Saturday, March 28, 2009

تساؤلات حول تغيير المرشد العام للإخوان

1- هل المقصود شخص الاستاذ عاكف ؟
كثر الجدل حول الاستاذ عاكف و للاسف ظلمه الكثير من الصحفيين بسبب بعض التصريحات مع ان اداء الرجل داخل الجماعة افضل على المستوى الشخصي و الانساني بكثيير من غيره
و يحسب لصالحه ان تغييرا داخليا كبيرا حدث مع بداية توليه المسئولية مثل اللائحة الجديدة و الانتخابات الداخلية
و من له راي مخالف فليقارن بين كيفية ادارة اتخاذ القرار قبل 2006 و ما بعدها و كيف انه اتيحت الفرصة للكثير في ان يشتركوا في اتخاذ القرار بعد 2006 وسيظهر هذا الامر اكثر عندما تتم انتخابات التجديد النصفي مرة اخرى لان نسبة التغيير في انتخابات 2006 لم تكن كبيره لانها كانت التجربة الاولى لاعضاء الجماعة بعد فترة طويلة بدون انتخابات لاسباب منها الظرف الامني و رفض البعض و اختلاف وجهات النظر حول كيفيتها وغيرها
و يمكن ان تحمل التجربة الثانية - في التجديد النصفي لو اتيحيت الظروف لذلك - اكثر في نسبة التغيير من التجربة الاولى
و سيكون الشباب اكثر شعورا بهذا الامر مع حدوث انتخابات التجديد النصفي القادمة داخل الجماعة
و اذكر ذلك من واقع عايشته و ليس كلاما نظريا فهناك فرق بين الطريقة التي كنت اشارك بها من 2001 و حتى 2005 و ما بين الفترة التي تلي 2006
2- هل المشكلة في القيادات ام في قاعدة الاخوان ؟
بمعنى اخر هل ستتغير التوجهات و طرق التحرك ؟
أم ان التغير سيقتصر على الاسماء و الوجوه فقط ؟؟
طبعا مع الاخذ في الاعتبار ما ذكر في السؤال الاول من ان الانتخابات الداخلية تجدد الدماء بحيث انها تغير " الوجوه " لكن هل تأتي بافكار جديدة للتحرك خاصة على المستوى السياسي ؟؟
أظن ان عامل التنوع الفكري سيكون له تاثير كبيير في هذا الامر
و لنراجع سويا النقاش الذي تحدثنا فيه سابقا
و لكن علينا الا ننتظر تغييرا فجائيا لمجرد تغيير بعض الشخصيا فالامر ليس بهذه البساطة
3- ماذا لو تم الفصل بين المرشد و مراقب مصر ؟
مع مراعاة المدارس الفكرية داخل الجماعة هناك مجموعة من التجارب خارج مصر مثل الاردن وحماس و غيرها
هذه التجارب قد نختلف حول طرق تحركها ولكننا سنتفق انها كانت اكثر مرونة وثراء في تحركها من إخوان الجماعة الام في مصر
ذلك ان الجماعة في مصر تسير و هي تحمل عبئا " غير تطبيقي " وهو انها " الام " لهذه الفروع فيجب ان يكون تحركها محسوبا و لا يعتمد على المحاولة و الخطا بما يدفعها للتحرك البطيئ و " المتأخر " احيانا
بينما لو افترضنا - جدلا - انه تم الفصل بين الموقع الاداري للمرشد و الموقع الاداري لمصر فسيكون هذا افضل بكثير للاخوان في مصر
و هنا ليس بالضرورة ان يكون المرشد من خارج مصر
ممكن ان يكون المرشد مصريا لكن يتم الفصل بينه و بين موقع " مراقب عام مصر " لما سيتيحه ذلك من مرونة في التحرك للاخوان داخل مصر خاصة في التحرك على المستوى السياسي .
4- هل سيحدث ذلك تأثيرا في الحياة السياسية المصرية ؟
بمعنى اخر هل هناك فرص للاخوان لاحداث تحريك للمياه الراكده لو غيروا من واقعهم القيادي ؟
الحياة في مصر تحولت نتيجة تراكمات و عوامل كثيرة تشكلت منذ عام 1952 و تنامت مع عام 1982 و حتى الان
هذه التراكمات صنعت واقعا سياسيا اشبه " بالمسخ " الذي ليس له طعم او لون او رائحة
و لقد فرض هذا " المسخ " صورته علينا في كثيير من الاحداث و المواقف التي جعلتنا نحزن كثيرا الى ما اّلت اليه مصر
و اكثرها وضوحا موقف مصر من القضية الفلسطينية و غيرها في السياسة الخارجية و الركود الشديد الذي نحياه في حياتنا السسياسية و الاجتماعية
و لتبسيط الامور لا يمكن الان لاحد الشباب ان يحلم بموقع قيادي سياسي او اجتماعي معتمدا على المهارات الفردية و السلوك المنضبط
فقط طريق الحزب الوطني و لاماكن محدوده جدا و لمستويات محدده مسبقا
لقد شاخت مصر - كما يقول استاذ هيكل - و تملكتها اعراض الشيخوخة التي تجعلها عاجزة عن صنع الاحداث من حولها بينما يتحرك " اطفال " من حولها و يصنعوا احداثا و ينالوا من مصر و من رصيدها ومواقفها دول لا يذكر التاريخ لها اي شيء من اجل فلسطين تتطاول على مصر في ادوار مشبوهه تقوم بها هذه الدول لصالح قوى عظمى
و ما احداث غزة منا ببعيدة
لذلك لن يتشكل فجأة " مخلوق " جديد يختلف عن ذلك المسخ لمجرد ان الاخوان عدلوا او غيرا واقعهم القيادي او تحركهم السياسي
و يمكننا القول ان مصر تقف عاجزة بكل طوائفها السياسية والاجتماعية امام هذا " المسخ " في انتظار القدر الذي قد يحمل تغييرا ليس لنا يد في صنعه مثل تغيير موقع الرئاسة على سبيل المثال.
5- هل المهم من هو القادم ام ما سيفعله
المرشد العام له تأثير و لكن تحرك الجماعة لا يعتمد على شخصه بقدر ما يعتمد على من يديرون الامور في الجماعة و لعل التساؤلات السابقة التي ذكرنها و التنوع الفكري لدى الجماعة هو ما يبلور الشكل العام لها و ليس فقط شخصية المرشد
مهما كان اسم القادم - لو تم عمل انتخابات كامله او لم يتم - فان تحركه مرتبط بما تحدثنا عنه في الفقرات السابقة و بما تناقشنا به سويا في موضوع المدارس الفكرية لدى الجماعة
6- هل هذا التغيير مطلوب من الاخوان فقط ؟
و هل هذا التغيير ضد الاخوان ام لصالحهم ؟؟
و هل هذا يعني ان الاخوان سيحدثوا تغييرا في مصر بهذه الطريقة ؟؟
رغم كل ما يثار من نقد حول الاخوان الا انهم يظلوا الفصيل " الافضل في الديموقراطية الداخلية " بين الفصائل السياسية و الاجتماعية الاخرى فيكفي ان تقارن بين ما يحدث داخليا في الاخوان من انتخابات و بين الاحزاب و مؤسسات المجتمع المدني الاخرى لتكتشف الفرق الذي يكون في اغلب الحالات لصالح الاخوان
و لكن هل هذا يعني ان الاخوان بهذا الشكل سيحققوا ما يطمح اليه الناس او انهم يسيرون نحو احداث تغيير حقيقي ؟
للاجابة على هذا السؤال لابد ان نفرق بين الاخوان كونهم افضل ممن هم موجودون الان و بين الوضع الامثل الذي يحقق التغيير الحقيقي الذي نتمناه جميعا لمصر
7- هل يشعر الناس بما يحدث ؟؟
على مستوى رجل الشارع هل هو مشارك في هذه النقاشات التي نحياها ؟
هل يهتم لما نتحدث عنه ؟
هل يرى الناس الاخوان الان بنفس الطريقة التي كانوا ينظروا بها عام 2005 و ما قبله ؟؟
هل هذا التغيير في رؤية الناس للاخوان - ان وجد - بسبب الاخوان ام لان الناس تبحث عن احتياجاتهم المباشرة فقط ؟؟
هل يشارك الناس في احاديث النخبة ؟؟
هل يريد الناس تنظيمات فكرية أم انهم " ملوا " من ذلك ويريدوا تحركات مستقلة تحقق احتياجاتهم بعيدا عن اي برامج لاي مجموعات تقليدية ؟؟
هل هذا الانفصال بين الناس و بين النخبة السياسية و النخبة المثقفة يخص الاخوان فقط ام انها ظاهرة عامة تتحدى كل الفصائل الوطنية ؟؟
هل هذا هو وقت الحديث عن المرجعيات و الافكار الكبرى ام هو وقت الحديث عن كيفية تغيير الواقع الحالي لخلق ظروف صحية نستطيع بعدها النقاش حول المرجعيات ؟؟؟؟؟؟
هذا و غيرها الكثير نتحدث فيه لاحقا مع بعضنا البعض

Sunday, December 16, 2007

ما وراء " مسودة "برنامج الحزب ؟ " المرجعية " 2



ملحوظة قبل البداية
لقد بدأنا الحديث عن " مسودة" برنامج حزب الإخوان على
أساس تحليل ما وراء هذه المسودة وليس المسودة نفسها لإن ما وراء المسودة يفسر الكثيير من الأمور و لقد بدأنا بموضوع " أجيال أم مدارس فكرية ؟ " و لقد تناقشنا سويا و تناقش معنا العديد من الباحثين و منهم مارك لينش
و هذا هو الجزء الثاني من حديثنا و هو عن المرجعية و لقد تم تحريره في مدونة أمواج في بحر التغيير لذا تم نقله كما هو مع التعليقات المدرجة به
ء

ء
المرجعية تحمل أثقالنا و أثقال غيرنا
-------------------
هناك فرق كبير بين النظرية و التطبيق فحين نتحدث عن نظرية تجاذب الاجسام لنيوتن حين وقعت عليه ثمرة من فوق الشجرة نجد أن تحويل هذه النظرية الى ارقام تطبيقية بداية من قيمة عجلة الجاذبية الذي هو 9.8 متر على الثانية المربعة و نهاية بتطبيقات متعددة في حياتنا مثل الطيران و غيرها نجد أن هناك صعوبة شديدة في التحول من النظرية الى التطبيقات و المرجعية الاسلامية يظهر ابداعها و ابداع النبي صلى الله عليه و سلم في انه حولها من النظرية الى التطبيق في 23 عام فقط بل يمكن القول في 10 سنوات لو حذفنا الفترة التاسيسية في مكة المكرمةو لكن في وقتنا المعاصر نجد ان المرجعية الاسلامية محملة " بأثقال " تعوق حركتها في التحول من النظرية الى التطبيق لذا سنتحدث عن هذه الأثقال لكي نحرر المرجعية الإسلامية منها و تنطلق نحو التطبيق و سنأخذ نظرية المقاصد العامة للشريعة كأساس لحديثنا لذا سنبدأ بالمرور عليها ثم نتحدث عن هذه الأثقال


المقاصد العامة للشريعة " الإطار العام للمرجعية الاسلامية " ء
ء

تدور فكرة المقاصد حول " الحفاظ " على النفس و الدين و العرض و المال و العقل و يضيف البعض الحري ةو الحفاظ يعني أمرين
1- الحماية :
أي حماية هذه المقاصد من التعدي عليها فحماية العقل مثلا تكون بتحريم الخمر و حماية النفس مثلا بتغليظ عقوبة القتل
2- التنمية :
و تعني تنمية هذه المقاصد فمثلا العقل تنميته تكون إنشاء مؤسسات تعليمية و ثقافية و الايات التي تدعوا للتفكر و السير في الارض كثيرة و هناك مثال اخر مثل " يا ايها الذين امنوا كلوا و اشربوا و لا تسرفوا "و بناء عليه فإن الحفاظ على هذه المقاصد العامة يمثل الإطار العام للشريعة الإسلامية و جاءت الشريعة الإسلامية على أربع مستويات تشريعية
الأول : مستوى إختيار المرجعية و هو المستوى الذي تخير فيه الأمة لإختيار مرجعيتها " لا إكراه في الدين "
ء
المستوى الثاني مستوى النصوص القرانية و الاحاديث المتواترة : و هذا المستوى يخص النصوص التي لا خلاف على صحتها فتصبح واجبة التطبيق و ذلك في حالة موافقة الامة على إختيار الإسلام كمرجعية عامة
المستوى الثالث " تفسير النصوص " : و هو المستوى الذي يفسر هذه النصوص التي في المستوى السابق و هنا تختلف التفسيرات و للأمة أن تختار التفسير الذي تراه ليصبح هناك إجماع " اغلبية " عليه
المستوى الأخير " التطبيقات " : و هو ما يسمى بالفقه و هذا ايضا تختلف فيه الاراء و للأمة أن تختار بين الاراء المختلفة فيه و هنا نرى أن الأمة لها الإختيار أولا في إختيار مرجعيتها ثم في إختيار تفسير النص و في اختيار الجانب التطبيقي لهذا النصلذلك لو أن الأمة رفضت المرجعية الإسلامية و إختارت الليبرالية فإنها غير ملزمة بتطبيق النصوص التي في الشريعة الإسلامية و نذكر هنا سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلقد جسد لنا هذه المفاهيم بشكل ابداعي رائع في تعامله مع مشكلة المؤلفة قلوبهم حيث جاءت الاية بنص واضح وصريح يقول " إنما الصدقات للفقراء و المساكين والعاملين عليها و المؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم"[ التوبة : 60 ]و لكن سيدنا عمر وجد أن تفسير الاية كان على اساس ان الإسلام كان ضعيفا و قت نزولها لذلك منع العطاء للمؤلفة قلوبه و قال " كنا نتألفكم و الإسلام ضعيف " و أقره سيدنا ابو بكر على ما فعله و يجب ان نلاحظ أن النص كان واضحا جدا و مع ذلك فإن سيدنا عمر لم يطبقه لتغير ظرف التطبيق و هو قوة الاسلام أي ان الأمة لها حق الإختيار في مستوى التفسير " و هذا لايعني الغاء النص " بل يعني الاختيار في تفسيراته
و لمن يريد الزيادة في هذا الشأن فهناك كتابات الدكتور يوسف القرضاوي و الدكتور ابراهيم البيومي غانم و الدكتور محمد سليم العوا و بالطبع كتابات الدكتور سيف الدين عبد الفتاح و الشيخ محمد الغزالي و هناك كتابات قديمة و لكن هؤلاء كتاباتهم اكثر معاصرة
ء
ء
الأثقال
ء
مفاهيم مخلوطة عن الشمولية – الليبرالية الشرقية – الدولة الحديثة" المدنية " – السلفية الجهادية - المصطلحات
ء

ء
1- الثقل الاول الليبراليون الشرقيون
ء
ء
العقد الاجتماعي

ء
قامت الليبرالية بعد نضال كبير ضد فساد الملوك و تدخلات الكنيسة المؤيدة لهؤلاء الملوك عن طريق فكرة " الكهنوتية " و هي ان يكون هناك وسيط بين العبد و ربه و يتدخل هذا الوسيط في الحياة و تكون تدخلاته مقدسة واجبة التنفيذ " حيث ظهرت مفاهيم جديدة مع بداية الثورة الصناعية و الحركة التجارية الناتجة عن سهولة التنقل و ظهور تجمعات عمالية كل هذا و غيره الكثير شكل طبقة جديدة تسمى " البرجوازية " و هي "متوسطة " بين الملوك و الساسة و بين الفقراء حيث ظهر لهذه الطبقة الجديدة طموح ومصالح تدفعها نحو تغيير الاوضاع فكانت ثورة العمال في بريطانيا
ثم الثورة الفرنسية و التي كان شعارها " إشنقوا اخر ملك بأمعاء اخر قسيس " و صاحب ذلك تشكل مفاهيم جديدة كان اهمها مفهوم " العقد الإجتماعي " و كان هناك تأثير كبير للكثير من المفكرين مثل هوبز و غيره و يقوم العقد الإجتماعي على اساس أنه عبارة عن عقد بين الأطراف المختلفة حيث كل مواطن يكون طرف في العقد و الدولة تمثل السلطة كطرف و يقوم على اساس تفصيلات تخص مفهو جديد يخص " سيادة " الدولة و توزيع الثورات و غيرها الكثير و الكثيرو من هنا بدأ الحديث عن ممثلين عن الشعب يقوموا بصياغة "هذا العقد" و جاءت فكرة المجالس النيابية و بدأ يتصاعد مفهوم " الديموقراطية " و كثرت تعريفاته و أصبح الدين يخص كل فرد على حده بمعنى أن هناك
عقد إجتماعي أي قوانين لابد من احترامها و ليس مطلوب اكثر من ذلك و على سبيل المثال " الزنا " يعتبر رذيلة دينية و لكنه غير محرم قانونا لإن العقد الإجتماعي نصت على حرية الممارسة لكن لو حدث إغتصاب تغلظ العقوبة لإن المغتصب إنتهك العقد الإجتماعي المهم تشكل لدى الغرب مفهوم جديد عن الدولة الحديثة و في نفس الوقت قطيعة بين الدين و العمل السياسي و كان نموذج الدولة الذي رسمته الليبرالية محط انظار العالم خاصة بعد النجاحات التي حققها فأخذ العديد من المثقفين و السياسيين في الشرق الفكر الليبرالي كمرجعية فكرية لهم و بناء عليه تبنوا فكرة الفصل الكامل عن اي فكرة عقائدية و المرجعية السياسية و هذا يمثل ثقل كبير على المرجعية الإسلامية و أدعوا الليبراليين في الشرق أن يأخذوا النقاط التالية في حساباتهم
1- إختلاف الفكرة " الكهنوتية "نعم هناك إختلاف في طبيعة الفكرة الإسلامية عن الفكرة المسيحية " بعيدا عن كونها ديانات " خاصة و أن الفكرة الإسلامية ليست فكرة " كهنوتية" كما حللناها في نظرية المقاصدفالكل امام الشريعة سواء ولا فضل أو " قدسية " لأحد على أحدكما أن الشريعة الإسلامية أتت بإطار عام و تركت للناس حق الإختيار
2- الأمة مصدر السلطات :
فإذا كنا نتحدث عن أن الأمة مصدر السلطات في الليبرالية فإن الإسلام جعل الأمة مصدر السلطات بداية بإختيار المرجعية ثم في باقي المستويات كما بدأنا في حديثنالذلك لو أن الأمة رفضت المرجعية الإسلامية و إختارت الليبرالية فإنها غير ملزمة بتطبيق النصوص التي في الشريعة الإسلامية
3- القطيعة بين الليبراليين الشرقيين و الإسلاميين غير منطقية
فإذا كانت الليبرالية أعطت الامة الحق في إختيار مرجعيتها فلماذا ترفض أن يختار الناس الإسلام كمرجعية ؟؟و إذا كان الليبراليون يعطون الأمة حق إختيار المرجعية فلماذا يرفضون البرامج السياسية التي تسعى لتحقيق هذه المرجعية ؟؟و أذكر اني طرحت هذا السؤال على الدكتور اسامة الغزالي حرب - في جلسة خاصة بيني و بينه أشكره كثيرا عليها - فكانت إجابته بأن الليبرالية نفسها مفهوم عام و يوجد تعريفات كثيرة له .إنتهىلذلك فإني ارى أن هناك فارق كبير بين الليبرالين في الشرق و الليبرالين في الغرب و مدعي الليبرالية حيث أن الليبرالي في الشرق لا يرفض الإسلام ولكنه في نفس الوقت مشتت بين اصلة الفكرة الليبرالية و منطقية الفكرة الاسلامية غير أن هناك الكثيرون ممن يأخذوا الليبرالية كستار ليحاربوا الفكرة الإسلامية و لكنهم ليسوا ليبراليين ولو كانوا ليبراليين لتركوا للإسلامين حرية التحرك و لقد إتفق معي الدكتور اسامة في النقطة الاخيرة لذلك أدعوا الليبرالين الشرقيين الحقيقيين أن يتجنبوا دعوات هؤلاء و أن يأخذوا بنقاط التلاقي مع الإسلاميين كما أدعوا الإسلامين الذين يعاملون الليبرالين بعداء شديد نتيجة لقراءات خاطئة لبعض مفاهيم الليبرالية و العلمانية بحيث قد تصل بعضها احيانا إلى " التكفير " أو على اساس انهم " اعداء الدين "و هي للأسف كتابات تأخذ الأمور بسطحية غير موضوعية و لقد رأيت بعضا ممن يقولون على أنفسهم ليبراليون يدافعون عن الإسلام ويلتزمون بالعبادات أكثر مما يتوقعه مهاجموهم و كلمة ليبرالي لا تعني ابدا انه غير ملتزم بإسلامه لذلك حرصت على التفرقة بين الليبراليين في الشرق و الليبراليين في الغرب
4- الرأسمالية و أخطاؤها
بالطبع عند حديثنا عن الليبرالية لابد أن نمر على الرأسمالية كمفهوم إقتصادي لصيق بالليبرالية لقد أخطأت الرأسمالية بتحرير السوق بحيث يخضع للعرض و الطلب فقط حيث كان خطؤها في أنها تركت الطبقات التي طحنتها قوى العرض و الطلب من فقراء و مهاجرين و غيرهمبينما الفكرة الإسلامية حررت قوى العرض و الطلب مع وضع نظام إجتماعي يعالج هذا الخلل وهو " الزكاة " و لعل المبدعة الدكتورة هبة رءوف عزت كان لها ابحاث " مبسطة " حول الليبرالية على موقع إسلام أون لاين
ء
ء
2- الثقل الثاني :

ء
الدولة الحديثة " المدنية "ء
ء
ء
بعد ان نقضت الليبرالية كل اشكال العلاقة بين الدين و الدولة تشكلت الدولة الحديثة بمفهوم " المدنية " و هو مفهوم عام و لكن افضل تعريف له أنه ضد ال" الكهنوتية " أو السلطة المقدسة للبشر التي يأخذها ملك او رئيس عن طريق علاقته بالإله و تشكل مفهوم الدولة على اساس ان هناك شعب و إقليم وسيادة و الإقليم هو الأرض التي يعيش عليها الشعب و المجال الجوي و المجال البحري و السيادة تعني ان أي تصرف لا يتم على هذا الإقليم إلا في إطار النظام العام للدولةالمهم تشكلت سلطات ثلاث التشريعة التنفيذية القضائية و هذه السلطات تمثل سلطات الدولة و الدولة المدنية الحديثة تستقل فيها كل سلطة عن السلطات الأخرى و يختلف شكل الإستقلال من دولة لأخرى فهناك سلطة تشريعية من مجلسين مثل الكونجرس الامريكي و هناك مجلس عموم مثل بريطانيا و هكذاوهناك مساحة بين الدولة و سلطاتها و بين الفرد تسمى " المجتمع المدني " و تمثلة مؤسسات غير هادفه للربح ولا تتبع سلطة الدولة مثل النقابات المهنية و الجمعيات الاهلية
و بدأ الخلاف حول المرجعية الإسلامية من هذه النقطة - مفهوم الدولة المدنية - لعدة أسباب
1- توقف الإجتهاد في طريقة إختيار رئيس الدولة وسلطاته " الدولة ذات المرجعية الإسلامية " منذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث اخذ الصديق بنموذج وهو إختيار شخص و التوافق عليه و تكون بيده كل السلطات و كان هذا الشخص هو سيدنا عمر ابن الخطاب و جاء سيدنا عمر المبدع السياسي في أنه غير شكل الدولة في أربع امور رئيسية
الأول
هو أنه غير إختيار قمة الهرم القيادي " الخليفة " من إختيار واحد إلى الإختيار المتعدد بين 6 أشخاص و هي الفكرة الأولى من نوعها على مدار التاريخ الإنساني
و الأمر الثاني انه انشأ جانب قضائي و كان ممثلا في سيدنا علي ابن ابي طالب و جعل لاحكامه القضائية نفوذا كبيرا حتى علي الخليفة نفسه وهو عمر و على ولاته في الامصار حيث لم يجعل لأي قائد قدسية بل الكل محاسب و مثالا على ذلك ما حدث مع نجل عمرو ابن العاص و القصة مشهورة و مثل ما حدث مع عمر ابن الخطاب نفسه حين عرض على علي ابن ابي طالب مسالة و هي أنه يريد أن يعاقب اثنين راهما يزنيان فطلب منه علي – وهو في مقام القاضي- أن يأتي بثلاث شهود معه فرد عمر بأنه الخليفة فقال علي تأتي بثلاث معك و إن لم تأت بهم وذكرت اسم من تتحدث عنهما ستواجه عقوبة القذف و هنا تراجع عمر و كان على قمة الهرم القيادي للدولة
الفكرة الثالثة هي إنشاؤه للدواوين و التي نظمت الدولة فيما يشبه الوزارات
الفكرة الرابعة في انه انشأ مجلسا للشورى و كان مكونا من ال6 المرشحين و اخرين و كانت لهم إعتراضات عليه في اكثر من موقف و كان ينزل على رأيهم و لعلنا نذكر جيدا قصته الشهيرة قبل موقعة القادسية و بعد ذلك حدثت خلافات في عهد عثمان و علي رضي الله عنهما و كانا اخر من تم اختيارهم و تحولت إلى الوراث من خليفة لخليفة و ظلت الدولة ذات المرجعية الإسلامية ثابتة على نفس الشكل عند قمة الهرم السياسي السياسي حتى الدولة العثمانية بإستثناء يكاد يكون وحيد وهو عمر ابن عبد العزيزمع تغيرات تنظيمية ليس لها علاقة بإختيار قمة الهرم السياسي و مع أنها حققت نجاحا كبيرا في مجال العلوم الإنسانية و التطبيقية و رسمت حضارة هي الأروع في تاريخ البشرية إلا أنها اخفقت في تطوير النموذج الذي بدأه عمر ابن الخطاب و الذي كان سابقا للنموذج الغربي بأكثر من الف عام
هذا ولا ننسى أن نظام الوقف الإسلامي الذي تطور و أصبح نموذجا للمجتمع المدني في الغرب كان بالأساس فكرة إسلاميةو لكن أفسدته ثورة يوليو حين نزعت الإشراف القضائي عنه و جعلت له وزارة تتبع السلطة التنفيذية
2- توقف الإجتهاد عند الفقهاء منذ ثلاث قرون تقريبا حيث بدا دور الأزهر يتراجع و تحول الأزهر من منارة للعلم الإجتهادي و التنوير و المعاصرة و الفقه المعاصر تحول من ذلك كله إلى وعاء لحفظ النصوص الفقهية القديمة للفقيه الإسلامي القديم بما لم يتح للفكرة الإسلامية الفرصة لتواكب التغيير الكبيير الذي حدث
3-الإستعمار في منطقة الشرق الأوسط حيث اعاق الإستعمار حركات النهضة في الشرق الأوسط في الوقت الذي انطلقت فيه حركات النهضة في اوربا بسرعات عالية جداففوجئنا بأن الدولة الحديثة هي عبارة عن صياغة غربية فقط و لم نشارك نحن اهل الشرق في صياغتهافأصبحت الشريعة الإسلامية أمام إشكالية التوافق مع هذا الشكل الجديد و الكثير ممن يحاربوا الفكرة الإسلامية يقولون بأنها " دينية وليست مدنية " و هذا خطأ كبير لأن الفكرة الإسلامية مدنية بالأساس كما أسلفنا سواء من أنها تعنى بالسلوك العام للإنسان أو من حيث حفاظها على مقاصد عامة هي تمثل الشكل المدني بل تتعداه إلى الشكل الأخلاقي و الحضاري و كذلك فهي ترفض الكهنوتي كما اسلفنا لكن الإشكالية هي في تغير شكل الدولة ووجود دولة حديثة ذات سلطات لم تكن معهودة من قبل الى جانب توقف الفقيه الإسلامي عن الإجتهاد من فترة طويلة كما سبق و فصلنا

ء
الثقل الثالث مفاهيم مخلوطة عن الشمولية
ء
ء
" قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين "
و من الأية نرى العلاقة الوطيدة بين الجانب الإيماني و الجانب الحياتي أو ما يسميه بعض المثقفين الجانب الروحي و الجانب المادي خاصة و أن الإسلام ربط بين الامرين حيث جاءت شرائع الإسلام فيما يخص جانب المعاملات بشكل واضح و صريح و أنكر النبي صلى الله عليه و سلم في أكثر من موضع أن يفصل المرأ بين الإثنين و لعل قصة المرأة التي كانت صوامة قوامة غير انها كانت تؤذي جيرانها و كذلك الأية " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر و البغي " و من هنا يأتي إبداع الإسلام فلا يكفي أن تلتزم بالعبادات لكي تكون صالحا لابد بالأساس أن تلتزم بالجانب السلوكي و الأخلاقي و لعل التفصيل السابق الذي ذكرناه في حديثنا عن المقاصد العامة للشريعة كان فيه هذا الامر بوضوح حيث تعتبر الشريعة الإسلامية " إطارا عاما " للحياة بشكل عام و لكن البعض يحمل الشريعة الإسلامية مسئولية تفاصيل ليس للشريعة علاقة مباشرة بها لدرجة ان هذه التفاصيل قد تخطئ أو قد تصيب فتتحمل الشريعة مسئولية هذه الأخطاء و من هنا لابد أن نراجع مستويات التشريع الإسلامي التي ذكرناها في بداية المقال و نقارنها بالمقولة التي يرددها الكثير من الإسلاميين و هي عن سيدنا سلمان الفارسي علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى ..... " و هي مقولة ياخذها الكثيرون على أساس أن الشريعة الإسلامية دخلت في كل التفاصيل حتى........ء
و لعل أهم معالم هذه المشكلة فيما يلي
1- تحميل الشريعة الإسلامية مسئولية الأمور التفصيلية التي قد تكون خاطئة و إلا فكيف نفسر مثلا رعاية الشريعة الإسلامية لمشاريع "البنية التحتية " إنها تفاصيل تقوم على أساس علوم كثيرة و قد تخطئ و قد تصيب بينما الشريعة الإسلامية تمثل الإطار العام " المرجعية " للدولة و لتشريعاتها و ليس أدق التفاصيل
2- ما حدث في بعض البرامج الإسلامية من " تكرار " لكلمة الشريعة الإسلامية في هذه البرامج بحيث يحاول من يصوغ البرنامج أن " يركب " كلمة الشريعة الإسلامية على كل شيء و لو أخذنا " مسودة " برنامج حزب الإخوان كمثال سنجد أن الباب الأول كان ممتازا في حديثة عن المرجعية الإسلامية من وجهة نظر المقاصد العامة و كان يكفي الحديث عن المرجعية الإسلامية عند هذا الفصلأما وضع كلمة الشريعة في كل التفاصيل أرهق البرنامج و لم تضف هذه الزيادات شيئا للشريعة الإسلامية التي تحتمل اوجه كثيرة غير الوجه الذي أخذ به البرنامجو كان يكفي القول بالمرجعية الإسلامية كما في الباب الاول و صياغة التفاصيل بشكل اخر غير الذي فصلت به و المثال الثاني ما نشأ من مقولات تعودنا عليها حتى اصبحت جزءا من ثوابت الاسلامين و هي " أسلمة " الكلمات مثل " النشيد الإسلامي – الفرح الإسلامي – اليوم الإسلامي – الفرقة الإسلامية..إلخ )كلها كلمات طيبة و لكنها تحمل الإسلام مسئولية ما نفعل فقد يكون الفرح غير إسلامي أو قد يكون مليئ بالمشاكل الشخصية أو تكون الفرقة بها تجاوزات أو أو ...ء
3-شمولية الفكرة أم شمولية التنظيم
كما رأينا في شكل الدولة فإن بها سلطات مستقلة و كل سلطة لها مسار مستقل للوصول اليه فمثلا من اراد الوصول لمنصب الرئاسة يختلف عمن يريد الوصول الى منصب قضائي و من يريد عمل خدمي فهناك طريق ثالث و هو النقابات وغيرها و في نفس الوقت لو أخذنا جماعة كجماعة الإخوان المسلمين كمثال سنجد أنها تقوم بدور كبير لدعم فكرة المرجعية الإسلامية و لكي تحقق ذلك تقوم بدور دعوي سياسي ثقافي اقتصادي وووو ... و لكن في نفس الوقت نحن كإخوان أمام خيارين إما أن نقدم نموذجا جديدا للدولة يتوافق مع شمولية التنظيم وهذا صعب جداأو أن نغير من شكل الجماعة التنظيمي بما يتوافق مع شكل الدولة الحديثة خاصة و أن المرجعية الإسلامية لا تتعارض مع شكل الدولة الحديثة كما اسلفناومما لا شك فيه أن الجماعة تحمل عبءا ثقيلا ناتج عن توقف باب الإحتهاد لقرون كما أسلفنا
ء
الثقل الرابع

ء
السلفية الجهادية

ء
ء

لقد رسمت السلفية الجهادية في مصر في عقدي السبعينيات و الثمانينيات و في السودان و طالبان و اخيرا القاعدة كلها رسمت نموذجا سيئا للغاية عن الإسلاميين و بالتبعية عن الفكرة الإسلامية بل و أنشأت حالة من الفصام بين الفكرة الإسلامية و الكثير من الأفكار و لعل صورة الزرقاوي وهو يفصل راس احدهم كافيه كمثال على بشاعة الفكرة و العجيب انهم خرجوا بأحكام تتعارض مع اصول الإسلام ومنها ما يتحدث عن أن المسلم لو كان يمثل درعا بشريا يعوق قتال العدو فيجوز قتل المسلم و من هذا المنطلق برروا لأنفسهم قتل المسلمين و المدنين من غير المسلمين و لعل التفجيرات التي نراها في الجزائر و التي رأيناها سابقا في الأردن و التي قتل فيها مصطفى العقاد مخرج فيلمي الرسالة و عمر المختار و حادث برجي التجارة ليس منا ببعيد و غيرها الكثير و الكثير من الأمثلة التي تدل على سطحية التفكير و إنفعالية التحرك و أتعجب ممن يقول إنه على الرغم من أخطاء القاعدة إلا أنه سعيد بما تفعله احيانا !!!!!! كيف يكون هذا الربط بين قتل الأبرياء و بين الشعور بالغضب ؟؟ يا سادة إن النضال و المقاومة و الجهاد و غيرها تكتسب و قوتها من أنها " أخلاقية " و أيضا كلها تتحول إلى معان أخرى لو تم التخلي عن الأخلاق فيها و أظن أن حركات المقاومة التي توجه سهامها نحو المحتل لا يستطيع أحد أن ينكر إحترام الجميع لهاكل هذه النماذج على مدار أكثر من 30 عاما جعلت لدى الكثيرين شعورا بالخوف و بالظلام حين يفكر في أن الإسلاميين سيكونوا هم القادة و نحن هنا لا نتحدث عن الغرب فقط بل نتحدث عن مسلمين في اوطاننا رفضوا الإسلامين نتيجة الصورة السيئة التي رسمتها السلفية الجهادية

ء
الثقل الخامس

ء
المصطلحات

ء
ء

و لقد تحدثنا عنه قليلا في حديثنا عن الليبرالية و كيف أن الليبراليين الشرقين أخذوا الليبرالية الغربية كما هي بنفس مصطلحاتها مع أنها بحاجة إلى إعادة صياغة لكي تتوافق مع منطقتنا فترى الليبرالي في الشرق " مشتتا " فعندما يسأل في الشرق هل ترفض أن يختار الناس المرجعية الإسلامية ؟؟ فيقول لافيسأله الغربيون هل تقبل الدولة الدينية ؟؟ فيقول لاو حقيقة الأمر هو أنه يريد أن يأخذ الليبرالية الغربية كما هي بكل مصطلحاتها و مفاهيمهاو هذا ندعوه أن يفكر في المعاني بعيدا عن المصطلحات و أن يقترب من الإسلاميين أكثر فليس هناك من داع لبعده عنهمو أما الإسلاميونفيتمسكون أيضا بالمصطلحات خاصة التراثية منها ولازلت اذكر حديثي مع دكتور في كلية اداب كيف كان متوترا للغاية و كيف انه إتفق معي تماما حين غيرنا مصطلح الحديث من " الخلافة " إلى " الكونفدرالية "هذا بخلاف الحساية الشديدة التي يتعامل بها بعض الإسلاميين مع مصطلحات مثل الليبرالية و الرأسمالية وغيرها و هي حساسية ناتجة عن قراءات لبعض الكتابات التي لم تتعمق في هذه الأفكار

ء
و في النهاية تبقى لنا أسألة

ء
- هل سننجح نحن الإسلاميون في أن نحرر المرجعية الإسلامية من أثقالها ؟؟
هل ننجح في أن نعيد صياغة أنفسنا لنتوافق مع غيرنا ؟
أم كما يقول البعض ليس مطلوبا من الفكرة الإسلامية أن توافق أو حتى نتقاطع مع الأفكار الأخرى ؟؟؟
هل حقا أن من يطالب بتقاطع الشريعة الإسلامية مع الأفكار الأخرى " مهتز " و ليس لديه ثبات ؟ ؟
و هل توجد في الشريعة مساحات تسمح لنا بهذا التقاطع " التوافق " مع الأخرين ؟؟
هل نستطيع أن نعوض ما خسرته الشريعة الإسلامية نتيجة ضعف الإجتهاد على مدى القرون الأخيرة ؟؟
أم نفعل مثل ابائنا و نتمسك بما تركه اجدادنا من المفكرين دون معاصرة ؟؟
هل هي حقا معاصرة أم انه ضعف و تخلي عن الثوابت ؟؟
هل هو التمسك بالمبادئ حقا ؟ أم أنه الخوف من المبادرة ؟؟
هل نملك شجاعة عمر بن الخطاب الذي اخذ مبادرة الإجتهاد و لم يمض على موت النبي إلا عامين فقط ؟؟أم كما يقول البعض بأن ثبات ابي بكر كان أهم للأمة من إجتهاد عمر ؟
أم هو المزج بين ما فعله الصديق و الفاروق ؟
هل نستطيع مراجعة أنفسنا حول مفهوم التنظيم الشامل أم أن هذا يعد خروجا عن المبادئ؟؟أم أنه ليس بحديث الوقت ؟
أم أن شمولية التنظيم هي الشكل الوحيد لتحقيق شمولية الفكرة ؟
و هل الشمولية تعني كل التفاصيل ؟؟
أم أنها تعني " الإطار العام " الذي يرسم السياسة العامة فقط ؟؟
هل مطلوب من الإخوان أن يتحملوا وحدهم مسئولية إعادة صياغة شكل الدولة بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية ؟؟؟؟
هل مطلوب منهم أن يتحملوا مسئولية قرون من ضعف الإحتهاد ؟؟؟
أم تتضافر كل الجهود معهم لصياغة جديدة تعوض ما فات من قرون مضت في جمود فكري ؟؟
هل تملك القاعدة الشجاعة لتعود لأخلاق الإسلام وتنضم لصفوف المقاومة الإسلامية في كل مكان ؟
أم لابد من عمل إنفعالي لا يراعي أخلاقنا ؟
أم ستنتظرون 20 عاما حتى تقتنعوا كما اقتنع الأخرون في مصر و غيرها؟؟
و هل يمتلك الليبراليون الشجاعة لكي يتخلوا عن الليبرالية الغربية و يشكلوا ليبرالية شرقية ؟
هل يستطيعوا أن يتوافقوا مع التاريخ و الجغرافيا و الثقافة في المنطقة العربية ؟
أم هو لزام علينا أن نأخذ الليبرالية الغربية كما هي ؟؟؟
ألا نستطيع أن نخلق مساحة وسطا ننهض بها ونقاوم الفساد و نحقق الرخاء للناس ؟؟
أم لابد أن نتخلى عن الإسلام حتى نحقق ما حققه الغرب من نجاح ؟؟
الا يستطيع الليبراليون المزج بين ما أخذوه من الغرب و ما راوه في عظمة الإسلام ؟؟
أم أن تطبيق الليبرالية واجب و بشكل حرفي ؟؟
للجميع نقول هذه هي المرجعية الإسلامية هدفها الحفاظ على مقاصد عامة فلنجتمع حولها و لنحمل عنها ما يثقلها فإن لم نأخذ نحن الخطوة ستأخذها أجيال اخرى و لكن سيضيع على الأمة مائة عام اخرى حتى تجد طريقها
ء
ء


مرسلة بواسطة امواج التغيير في الأحد, ديسمبر 16, 2007

21 التعليقات:
أبو الفـــداء يقول...
مقال تحليلي رائع...كما تعودنا دوما من المهندس/محمد حمزة...المقال أبرز لي بعض النقاط الهامة، وأضاء لي بعض الزوايا المظلمة ...والأسئلة النهائية فتحت مجالا لمواضيع أخرى متشعبة...شكرا
16 ديسمبر, 2007 09:19 ص
AbdElRaHmaN Ayyash يقول...
ما شاء الله مقال رائع كعادتك يا باشمهندس:) اعتقد ان تساؤلك حول شمولية التظيم و الفكرة فتح آفاقا جديدة للتفكير في الفصل و التخصصأحييك سيدي سلام
17 ديسمبر, 2007 02:17 ص
أحمد ورد يقول...
أخى محمد حمزةلى تعليق على موضوع السلفية الجهاديةأرى أنك أخذت جزء منه فقط فى حين أنه يحتاج الى تفصيل أكثرلأنه يمكن أن يضر بفكرة المقاومة فى فلسطين. لأن قياسا على كلامك فإن العمليات الإستشهادية التى يقوم بها اخواننا فى فلسطين هى أيضا سطحية تفكير و انفعالية تحرك على حد قولك
17 ديسمبر, 2007 02:29 ص
غير معرف يقول...
يا أخ ورد شكلك مش فاهمالموضوع اصلااتمني ان تعيد قراءته قبل ان تصدر احكام مسبقةسطحية
17 ديسمبر, 2007 10:50 ص
aminmo يقول...
الإسلام والدولة المدنيةhttp://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/2005/05/article01.shtmlونحو تصور جديد لعلاقة الدين بالسياسةhttp://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1180421281368&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayoutالعرب ومشكلة الدولةhttp://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/2005/03/article01.shtmlمقالات انصح بقرأتها كما انني في بحث عن مقال حول المرجعية أظنه سيفيد في الحوار الدائرشكرا للأخ الكريم علي محاولته تبسيط المفاهيم وإن كان هناك تعديل في مسألة التعامل مع مفهوم المرجعية والشريعة الإسلامية ساأحاول الكتابة إن اسعفني الوقت ، وحول التعامل بمنطق اختيار الشريعة أو المرجعية وعدم إختيارها والتعامل مع الموضوع وكأن هناك وصفتانأمين محمد
17 ديسمبر, 2007 12:32 م
أحمد ورد يقول...
الأخ الغير معروفأنا لم أصدر أحكامأنت الذى تصدر الأحكامأنا طلبت استفهام و تفصيل و ليس حكمو أنصحك كما نصحتنى بقراءة الموضوع ثانية
17 ديسمبر, 2007 03:30 م
Dr. Eyad Harfoush يقول...
عزيزي مهندس/ محمد حمزةبداية أحيي الأسلوب الراقي و محاولة التوفيق المتميزة ، تحية أوجهها صادقا برغم الاختلاف الفكري و المنهجي لكن ما لي من تعليقات على المقال الثري يتطلب مقالا طويلا يضيق به المقام هنا ، و هذا ما سأفعله ان شاء الله بمدونتي قريبا ، انطلاقا من الاشكاليات التطبيقية تاريخيا كما في وقتنا المعاصرتحياتي و تقديري
17 ديسمبر, 2007 03:58 م
محمود سعيد يقول ...
هارتب تعليقى بنفس ترتيب المقال ، هاتكلم عن حاجة المقال لأعادة صياغة و هاقترح شوية فى الموضوع ده ، وهاناقش أفكار فى الموضوع .---------------من الأول هاسأل ، أنا فاهم إننا مرجعيتنا تحمل أثقالنا ، إنما إزاى تحمل أثقال غيرنا ..طيب هل تحمل أثقالنا ويعيقها أثقال غيرنا مثلاً ؟---------------فى المستوى الثانى ، قلت الأحاديث المتواترة ، وأحب أراجعك تقصد الأحاديث المتواترة بمفهوم أصول الفقه ، ولا تقصد النصوص قطعية الثبوت كلها (من قران وسنة)أصل الأحاديث المتواترة بلغة علم الإحصاء هى مجموعة جزئية من الأحاديث الصحيحة .. ، هل ده قصدك ؟---------------فى المستوى الثالث برضه قلت ، إجماع - وبين علامتى تنصيص - "أغلبية" ، الإجماع بالمفهوم الأصولى ليس بمعنى الأغلبية بكلام آخر ، الأغلبية ليست هى الإجماع ..متهيألى أنت تقصد الأغلبية بالمفهوم الديمقراطى الحديث ، 50% + 1---------------فى مستوى التطبيقات ، بتقول وكررتها كمان فى مكان لاحق ، رفضت الأمة المرجعية الإسلامية وأختارت الليبراليةهل المرجعية الإسلامية والليبرالية نظراء ، ومتناقضين ...يعنى هل الإختيار بيقع بينهم ولا ممكن تختار الليبرالية فتختار الشريعة الإسلامية ، أو العكسمش عارف النقطة ديه أنا حاسس أنها متجيش كده ، أو أنا اللى مش فاهم .---------------حكاية سيدنا عمر والمؤلفة قلوبهم ، معجبنيش الكلام خالص بصراحةتقريباً أنا علقت عندك على نفس النقطة قبل كدههل سيدنا عمر منع هذا السهم عن أشخاص بعينهم ، لأنهم لم يعودوا من المؤلفة قلوبهم (قلوبهم ألفت خلاص) ، وممكن كمان يكون فى ذات الوقت ، مفيش حد محتاجين نؤلف قلبه بهذا السهم ... يعنى مفيش حد ينطبق عليه وصف المؤلفة قلوبهم .أنت قلت لم يطبقه لتغير ظرف التطبيق ، هل لتغير الظرف ولا لأنه لم يعد هناك أشخاص يصلحوا محلاً للتطبيق ؟هو فى هذا الموقف - موقف سيدنا عمر - الأمر واحد ، لكن أنا باتكلم عن الفكرة أصلاً فى فعل سيدنا عمر .---------------فى فقرة الليبرالية ، قلت قطيعة بين الدين والعمل السياسى ، متهيألى يكون أفضل لو قلت قطيعة بين الدين والسلطة .---------------فى النقطة بتاعة ، توقف الإجتهاد فى طريقة إختيار رئيس الدولة وسلطاته ..هاختلف مع كلمة إختيار رئيس الدولة ، لأننا هنختلف فى كونها دولة بالمعنى الحديث ولا بأى معنى بالضبط ..وهل هو رئيس لهذه الدولة ، بمعنى رأس السلطة وصاحبها ... ولا بأى معنى برضهوكمان هاختلف مع فكرة توقف الإجتهاد ديه ..أظن الإجتهاد لم يتوقف ، لكن لم تكن الأمة بحاجة لإجتهاد .أتناول معاك الأمر واحدة واحدة من وجهة نظرى ،،،أنشأ النبى أمة الإسلام إنطلاقاً من المدينة ، وأسس مبادىء العامة للدولة المدنية ، ولم ينشأ دولة ولكن أنشأ أمة ،،وكانت خلافة سيدنا أبو بكر القصيرة بداية تأسيس الدولة ، التى لم يتح له فيها سوى أن ينافح عن الأصول ، وحرب الردة معروفة ،،وبعدين سيدنا عمر اللى جنى ما زرع صاحبه وسابقه من إستقرار ، وأتم البناء بالشكل المبدع اللى أنت ذكرته ،،لحد سيدنا معاوية ، اللى بدأ موضوع الوراثة ده ، اللى أنا ممكن أعتبره دلوقتى طامة كبرى فى مسيرة الأمة الإسلامية ، إنما أظن أنه من الغباء ، أن أتهم كل الأمة الإسلامية منذ عهد معاوية إلى الدولة العثمانية بالغباء مثلاً ، لأن هذا الوضع كان برضاها (بعقدها الإجتماعى) بكل تأكيد على مدى ألاف السنين ، ولم يحتاجوا إلى إجتهاد ، هو لم يتوقف ، ولكن لم تطلبه أو تحتاجه الأمةبيقولوا الحاجة أم الإختراع ، فخلينا نقول إن الحاجة هى أم الإجتهاد برضه .بمعنى إنى ممكن أتخيل إنه لو لم تقم الدولة بشكلها الحديث فى غير بلادنا ، ولم يحتلنا هؤلاء الأغراب ، لكنا بقينا حتى 30 أو 40 سنة على نفس الإجتهاد بتاع مسألة بيعة الوراثة ديه ..ولو لم تخترع وسائل الإتصال الحديثة ، لربما بقينا حتى يومنا هذا على نفس النظام ..---------------مسألة توقف الإجتهاد من 3 قرون ديههاقول إن الإختلاف لم يتوقف ، ولكن الأمة لم تعد تتقبله ..يعنى ثقافة الحاجة للإجتهاد أصلاً إختفت من حياتنا ...لم يختف المجتهدون ولم يتوقف الإجتهاد ، فى حقيقة الأمر---------------عنوان الإستعمار فى الشرق الأوسطأفضل لو قلت الإستعمار وتوابعه ..الإستعمار لم يكن فى الشرق الأوسط فقط ، وأنا مختلف مع الشرق الأوسط ديه .والإستعمار كان مثلا فى الهند (الهند وباكستان) وكان فى دول فى شرق آسيا ، ومعظمها دول إسلامية .---------------مع إن تعليقى ده كله نقد ، ولم أضمنه مديحى ، إلا إنى لازم أعلق على حكاية الباب الأول فى برنامج الإخوان ...أنا قلت لأحد أساتذتنا ، مقدمة الباب ده عايزة تتبروز ، تتطبع وتتوزع وتتدرس ...لأنه كلام يتوزن بالدهب فعلاً ..مع إنى ممكن أزعم إن فى حاجات فى باقى البرنامج تناقضت مع الباب الأولبجد بجد فعلاً المقدمة ديه ، يسلم أيد اللى كتبها :-)---------------هازود على كلامك فى نقطة الأسلمة ..حتى التاريخ أنا أظن أنه من الخطأ أن نصفه بالإسلامى ، لأننا بنحمله بمحاسنه ومساؤه على الإسلامبمعنى إنه مفيش حاجة إسمها تاريخ إسلامى ، أسمه تاريخ المسلمين .---------------سؤال بسيط أظن من حقى أسأله ، لماذا تحرجت من ذكر كلمة الخراءة ، فى الكلام المنسوب لسيدنا سلمان الفارسى (ولا أظنه له) ؟---------------النقطة بتاعة السلفية الجهادية ديه ، أظن أن خالفت فيها نفسك فيما ذكرته فيما بعد ، فى ثقل المصطلحات .بمعنى ،،إيه المشكلة فى السلفية ، هى السلفية وحشة ولا حاجة ؟وإيه المشكلة فى الجهادية ، غلط ولا إيه ؟---------------هاحاول أطور وأعمم النقطة بتاعة السلفية الجهادية ديه ، وأقول ...أظن إنه من الأفضل لو قلنا فكر المصادمة .. أو فكر التمايز (الحرص على التمايز أو حتى تعمد التمايز)الفكر اللى ممكن أقول إن من أعلامه سيد قطب ، أنا لست أقول أن سيد قطب هو من أبتدعه مثلاً ، فهو سابق على سيد قطب ، فى ذات الوقت أنا لا أصف هذا الفكر بالفساد أو أعيبه .لكن باقول إن من أعلامه ، أستاذنا الأديب والمفكر ، الشهيد "سيد قطب"مش عارف أنت كده فهمتنى ولا محتاج أشرح أكثر هذه النقطةأقولك ارجع
لمقال المستشار البشرى ، أو للملف ده---------------ومفيش داعى أتكلم عن فتوى التترس اللى بيستعبطوا بيها ، وربنا يهدى أو ينتقم منهم بقى.اللى هى أصلاً تقريباً للإمام الشافعى ، وهى فى مجملها تفضيل لمصلحة الأمة على مصلحة مجموعة .ولا أتكلم عن موضوع وثيقة ترشيد العمل الجهادى أو ما تسمى المراجعات .---------------آخر نقطة هى سؤالك .." ألا يستطيع الليبراليون المزج ... "أخاف فى النقطة ديه من أن يكون قصدك إننا نبقى ليبرالى إسلامى ، وإسلامى ليبرالى ، وكلام من هذا القبيلهى المسألة لا تقبل المزج ، أو يضرها المزج ، لكن ممكن تقول ألا يستطيع الليبراليون تقبل كذا ....---------------تعليق طويل معلش ، بس أعمل إيه إنت اللى كاتب بحث طويل (مش مقال) :-D
18 ديسمبر, 2007 03:38 ص
المطالع بن الكتاب يقول...
كل عام و انتم بخيرتعالج مدونة مبادرتنا حرمان الشيخ رائد صلاح لحركته الطلابي من حق التصويت في اللجان و من حق انتخاب اداراتها الجامعية,ومن تحريم النقد وتدريس طلاب حركته الطلابية انه كافر من يؤمن بامكانية وصول الانسان للقمر بناءا على "لا تنفذون بالا بسلطان" و تحريم قراءة "لا تحزن" لان مؤلفه صوفيكتبنا عشرات المقالات في هذا المجال و اعتقد انه من امفيد الاطلابع عليها و خاصة اننا لم ننشغل بالتفاصيل و الاسماء بل بالافكار المجردة و هذا ما يفسح مجالا للنظر الى الامور من زاوية اخرىيرجى اضافة رابط مدونة مبادرتنا في جميع مدونات الاخوان لان مدونة مبادرتنا هي المدونة الوحيدة الناقدة للشيخ رائد صلاح و حتى الان لم يدرك اخوان فلسطين 48 معنى التدوين و حرية التعبير عن الراي
20 ديسمبر, 2007 01:56 ص
غير معرف يقول...
المقال رائع وانا مع الباشمهندس في رأيه وخصوصاً مسألة الليبرالية واقحام كلمة الشريعة في كل التفاصيللكن ما لم أفهمه هو اختيار المرجعية للأمة .هل من حقنا أن نختار المرجعية أليست مرجعيتنا للكتاب والسنة وباقي مصادر التشريع في الإسلام
20 ديسمبر, 2007 08:10 ص
salah يقول...
سيدى حمزةوحشانى تدويناتك وبعد؛هذه التدوينة لاشك فى انها من نوع عالية الجودة بالمقارنة بغيرها من منتجات التدوينية الاخرى؛ وأرى انها استمرار لطرق باب النقاش الجرئ حول مايتعلق بالحزب وما يدور حوله من نقاشاتوبعيدا عن تحليل المقال -فهذايحتاج الى تدوينة خاصة منى ارسلها اليك سيدى لتثرى بها النقاش حول المرجعية- إلا اننى اشعر بانها-التدوينة- من إرهاصات التبشير بجيل جديد من المحللين الجريئين الشبان طبعا بعيدا عن مفهوم المحللين الطاعنين فى السن والفكر فهنيأ لنا نحن ابناء هذا الجيل وشكرابحق سيدى حمزه هو مش اخوك ابو صلاح كان يستاهل الشر برده زى الراجل صاحبك بتاع بلاد بره
21 ديسمبر, 2007 04:17 م
غير معرف يقول...
المقال ذكرنى ببرج بيزا المائل ، جماعة الإخوان مثل برج بيزا الفرق أن هناك أعضاء يعتقدون أن الإخلاص للجماعة يكون بمنعها من السقوط على الرغم من أن هذا خطأ كبير جدا ، لماذا ؟هل الإسلام هو جماعة الإخوان ؟ طبعا لا وهذا يعنى أن المجهود المبذول لمنع كيان الجماعة من التداعى هو مجهود ضائع ماذا سيحدث لو تداعى كيان الجماعة ؟عمليا لن تكون هذه خسارة بل مكسب كبير جدا لمصر فالجماعة بها عقليات جيدة جدا وهؤلاء يمكن أن يؤسسوا عدة أحزاب بأفكار جديدة ....وأخيرا ما رأيكم لو نهبط قليلا إلى أرض الواقع ونفكر كيف سنتخلص من هذا النظام الفاسد ؟ هل سننتظر حتى تحدث الفوضى أم أننا أساسا لا نصدق أن هناك فوضى ستحدث ؟
21 ديسمبر, 2007 05:32 م
Omar Elgarhy يقول...
السلام عليكم ورحمة الله صديقي العزيز الباشمهندز محمد جزاكم الله خيرا على هذا الكلام الجميل لى فقط تعليقين ,1- كلامك عن مقاصد الشريعة ابهرنى فعلا .. فلم اكن اظن ان هناك من يفهم مثل فهمك الا قليلا .. ولكنى اعتقد ان ترتيب المقاصد مهم ويجب ان يتم ابرازه .. لان ترتيبه يعنى وجود اولويات يجب ان تؤخذ فى الاعتبار 2- فى حديثك عن الشمولية, ومازال الانبهار يعلو وجهى ان هناك من يفهم ويفكر مثلك واسأل الله ان يكثر من امثال هذا الفكر , اريد فقط ان اقول ان مسألة الشمولية هى مشكلة ازلية وكنت انظر اليها من منظور اخر اضيق وهو ان الاية تقول محياي ومماتى .. فكلمة محياي تعنى كل شئ فى الحياة .. يعنى الاكل والشرب والخروج والفسح والاصدقاء .. وبالتواااااازى معها .. العمل والجد والاجتهاد والكد والتعب والتفكير والقراءة وممارسة الرياضة وامتلاك العلوم والتكنولوجيا الحديثة والسعى الجاد لتكوين الثروات وان نصبح رجال اعمال وننشئ شركات عابرة للقارات وان نكون من اغنى اغنياء العالم وان نعيش فى فلل وقصور فخمة وننتج افخم السيارات وغيرها انا المس فى حديث الاخوة الملتزمون ( اخوانا وغير اخوان ) عند حديثهم عن الشمولية انها فقط فى الجانب الترفيهي .. حسنا لا مشكلة .. وعندما يأتى الحديث عن العمل والشركات وهكذا .. نجد انحسار فكرة الشمولية وتأتى الدنيا فى الحديث من حيث لا نحتسب اريد ان اذكر فى هذا الامر ان الامة كلها تأثم .. ان كان هناك علم برع فيه الغرب ولم يبرع فيه المسلمون فكيف الان ونحن لا نستطيع ان نأكل الا من الفتات الذى يرميه لنا الغرب !! واذا اخذنا فى الاعتبار ان الشريعة ما هى الا اطار عام لتنظيم الحياة,فمن هذا المنطلق .. انا استطيع ان افهم انه لا يوجد شئ اسلامى من الاساس .. لان المقياس لدينا هو الحلال والحرام .. وليس معانى المفردات والكلمات فللاسف اصبح الحق يعرف بالرجال احييك على هذا الفهم الراقى والجميل .. ربنا يكرمك
22 ديسمبر, 2007 11:35 ص
الحشرى يقول...
بصراحة موضوع فى غاية الروعةيجعلنى أقف أمامه كثيراً وأقرأه مرات عديدةدمت أخى الحبيب كما تعودنا منك مبدعاًوبارك الله فيك
22 ديسمبر, 2007 09:26 م
محمد جمال يقول...
اجمل ما في الموضوعوضوح الرؤية وعمقهااتمني ان تفصل اخيكل نقطة من الاثقالفي تدوينة مستقلة
23 ديسمبر, 2007 07:11 م
عبد الجواد يقول...
الاخ الكريم المهندس محمد حمزةحياك الله وبارك فيك وتقبل الله منا ومنكموالله بالفعل من المرات القلائل التي اقرأ فيها تدوينة واشعر اننى استفدت منها واضافت لي شيئا جديداواكثر ما شدنى واعجبني استخدامك للفظ اثقال ، فهي بالفعل اثقال قد يستشعر البعض ان المركب يسير بها ، ولكن قد يكون من الافضل التخلص منها او من بعضها ان اتفقنا علي جميعها حتى يسير المركب بحرية ويصل الي بر الامان .واسمح لي ببعض التعليقات التي احب استيضاحها :* اتفق مع الاخ محمود سعيد في تعليقه علي استخدامك لتشبيه فعل سيدنا عمر مع المؤلفة قلوبهم وهل علي القياس يمكن ان نقيس امورنا الحياتية طبقا لتفسير النص وطبقا لتغير ظرف التطبيق ومن له الحق في تعديل تفسير النص ، انا مجرد لم افهم الرابط بين التشبيه والقاعده .* بالنسبة للثقل الاول هل هو ثقل علي الاسلاميين ام علي الليبراليين ؟* بخصوص الثقل الثالث اتفق مع حضرتك تمامافيما ذكرته عن البرنامج فبالفعل تناول المرجعية في بداية البرنامج تكفي وتكرار و(حشر) مجرد لفظ الشريعه في مواطن عديدة لا محل لها من الاعراب اتفق ايضا معك فيه .ولكن حضرتك لم توضح ما هي المفاهيم المخلوطة عن الشمولية ، وذكرك او تشبيهك للنشيد الاسلامي او الفرقة الاسلامية اظنه تشبيه غير صحيح فما الضير في هذا التشبيه فتعبير فرقة اسلامية لا يعبر بالضرورة ان اي فرقة اخري غير اسلامية ولكنها نوع من الخصوصية هاتسميها فرقة ملتزمة او نشيد متدين اي حاجه مش هاتفرق .* ما يخص السلفية الجهادية اعتقد انه ثقل غير واقعي وخصوصا لمن يبنى فكر الاسلاميين الوسطيين وتحديدا الاخوان .
24 ديسمبر, 2007 06:47 م
Sondos يقول...
mashalah ya bashmohandes Hamza,your post needs special concentration, but worthy of reading,so i promise to read it soontill then,good night
24 ديسمبر, 2007 11:34 م
وائل يقول...

27 ديسمبر, 2007 08:47 م
غير معرف يقول...
27-12 تنظيم قاعدة الجهاد - القيادة العامة ( بيان بشأن أحداث التفجير في المساجد )بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعينتنظيم قاعدة الجهاد - القيادة العامة ( بيان بشأن أحداث التفجير في المساجد )قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ}.وقال تعالى : {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}.انطلاقاً من واجب البيان ورفع اللَّبْس فإننا في تنظيم قاعدة الجهاد نؤكد أننا نبرأ من قتل المسلمين بغير حقٍّ حيث كانوا ، ولا سيما المصلون في بيوت الله، وإن حادثة التفجير التي وقعت قبل بضعة أيامٍ في أحد مساجد "جهارصدا" في مدينة بيشاور لا علاقة لنا بها ولم نأمر بها ولم نرضها.ونؤكد أننا نجتنب ضربَ أهدافنا في المساجد والأماكن العامة المزدحمة بالمسلمين وننهى عن ذلك ، حرصاً على دماء المسلمين واحتراماً لحرمة المساجد ، وكم تركنا من هدفٍ مشروع وكم أوقفنا من أعمالٍ مراعاةً لهذه الحرمات.وهذا سبيلنا في كل موطنٍ وساحة، وبها ننصح إخواننا المجاهدين في كل مكان في باكستان وغيرها، والله وليُّ المؤمنين.والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.تنظيم قاعدة الجهاد - القيادة العامة عنهم الشيخ/ مصطفى أبو اليزيد - حفظه الله -15 من ذي الحجة 1428هـالموافق 24/12/2007مالمصدر: (مركز الفجر للإعلام)
28 ديسمبر, 2007 11:18 ص
غير معرف يقول...
اما اخي عن مسألة الجزائر وغيرها فيطول التفصيل فيها فأطلب منك كتاية موضوع عن السلفيه الجهاديه بالتفصيل
28 ديسمبر, 2007 11:20 ص
الكواكبي يقول...
مقال أكثر من جيد يا حمزةحاول ان تطوره وتعيد صياغته بشكل اكثر تركيزاً ووضوحاً ومن الممكن ان يُنشر في مكان اكثر اهمية من المدوناتالمشكلة يا صديقي ليست في البرنامج - البرامج بتروح وتيجي ويبقى حكم العسكر - المشكلة في ان من انتجوا هذا العمل هم يفترض انهم الصفوة السياسية للجماعة - وهذا غير حقيقي - وبالتالي فإن المشكلة ليست في اخطاء ظهرت في البرنامج . . المشكلة ان البرنامج كان هو المرآة التي نظرنا فيها لنكتشف أن ورقة التوت التي كانت تستر عورتنا الفكرية السياسية هي ورقة شفافة لا تخفي شيئاً ووجدنا انفسنا فجأة عرايا سياسياً امام كافة الأطراف وأمام انفسنافمنا من انشغل بمحاولة ايجاد ورقة ملائمة لستر العورة لتمرير الموقف وحفط ماء الوجه ؛ ومنا من اخذ يصرخ انه لا عيب في ورق التوت الشفاف وأخذ يضرب امثلة بآخرين زيهم الأساسي من ورق التوت الشيفون ؛ و منا من هالته الصدمة فأكتئب وتمرد وملء الدنيا ضجيجاً بلا طحينانا أعتقد ان ما حدث ليس خطأً عابراً وانما هو نتيجة لأخطاء متراكمة كان السبب الرئيسي في تراكمها وتفشيها بيئة السرية وحياة المطاردة الدائمة التي تحياها الجماعة والتي لا يجب على الجماعة بأي حال من الأحوال أن تستكين لها وإلا فقل علينا العفاءالحقيقة انه يمكن ان أصفك بمشروع مفكر ولكني اقصد بالكلمة هنا انك بدأت في التفكير لا التنظير و ذلك على اعتبار ان بعض العاملين في الحركة الاسلامية يرون ان التفكير نوع من انواع الفراغ والترف لا ينبغي ان يمتلكه احد وكونك بدأت في التفكير فيما يدور حولك هو دليل ان هناك عقول لم تصدأ بعد يمكنها ان تجهد للدعوة والفكرة الإسلاميةاتمنى ان نتقابل قريباً للحديث وجهاً لوجه أو قُل أخاً لأخ
30 ديسمبر, 2007 03:48 م
أنا إنسان يقول ...
رائع
رائع
ده أقوى بوست انا قراته منذ بدات التدوين
الى الامام
و معكم ان شاء الله
وعلى فكرة احنا عاملين حمله اسمها اخلاقنا اسلامنا
وعاملين لها جروب على الياهو
ياريت تشاركونا

Wednesday, December 12, 2007

واجبات لابد منها بعد العديد من اللقاءات


ء
ء
تحديث : تم تحرير موضوع المرجعية على مدونة أمواج في بحر التغيير إستكمالا لما بدأناه في نقاشنا حول " ما وراء برنامج الحزب " ء
ء
مرت أخر ثلاث شهور بالعديد من النشاطات بحيث كانت الشهور الاكثر كثافة بالنسبة لي من حيث هذه النشاطات
من لقاءات مع العديد من الصحفيين و الباحثين و أخص منهم البروفسير مارك لينش و أخرين كثيرون سواء في مصر أو في كوبنهاجن
أو مع العديد من السياسين سواء من مصر أو من خارج مصر
و لعل أهمها ذلك الذي كان مع الدكتور أسامة الغزالي حرب

و من هذه النشاطات ما هو على المستوى الشخصي في عائلتي
و في خضم هذه الأنشطة لابد ألا ننسى الواجب الإجتماعي و الأدبي تجاه من قابلتهم لذا ستحمل هذه التدوينة بعضا من
التهاني و الشكر و الإعتذارات
ء
تهنئة
للأستاذ خليل العناني على صدور الطبعة الأولى من كتابه " الإخوان المسلمين شيخوخة تصارع الزمن "ء
و الكتاب سواء إتفق البعض معه أو إختلفوا إلا أن المتفقين و المختلفين سيجدوا أنه هام جدا لما بذل فيه من مجهود عالي و يمكن عمل تحليل مبدأي للكتاب كالتالي
1- الكتاب له طابعين الأول بحثي يعتمد على دراسات ميدانية موضوعية و الثاني عبارة عن فرضيات فكرية هامة جدا لنا كإخوان مسلمين
2- الكتاب يطرح مجموعة من التساؤلات التي تثري النقاش حولنا كإخوان
3- الكتاب أطروحاته موضوعية بعيدا عن مغالاة الخصوم و عن مجاملات البعض
4- عنوان الكتاب قد يبدوا هجوميا ضد الإخوان و لكنه عبارة عن فرضية تدعوا الإخوان لتجنب أن يقعوا في مشكلة مستقبلية
تهنئة متأخرة
للتوأم غير المتشابه تماما
هدى حمزة و رحمة حمزة
هدى كان فرحها على الدكتور / نادر في شهر يونيو الماضي " 6 " 2007
و رحمة كان فرحها على المهندس / خالد يوم 29 – 11 – 2007
و عقبال كل البنات و كل الشباب إن شاء الله
و لم يبق الأن في الأسرة إلا واحد فقط لم يتزوج و هذا يمثل ضغط عائلي كبيير جدا عليه بحيث لم يعد هناك كلام في البيت إلا عن جوازه و هيخطب إمتى ؟ و هيخطب مين ؟ و مستني إيه ؟ ووو ... و كلها أسئلة أتمنى أن يعينني الله على إجاباتها
شكر و إعتذار
-أريد أن اشكر العديدين و لكنني سأبدأ بالأستاذ / خليل العناني – أيضا – لأن علاقتي بالرجل فتحت لي الكثير من الأبواب التي كانت " مواربة " لذا له مني جزيل الشكر
البروفسير " مارك لينش "ء
أشكره بشده على اللقاء المثمر الذي كان بيني و بينه و أشكره ايضا على المساحات التي أوردها في تقريره عن حواره معي و لكم سعدت بأن تلاقت أفكارنا حول العديد من الأمور لتحليل الوضع الحالي
و أعتذر له لأنني فعلا قد كنت في غاية الإنشغال بحيث تأخر ردي على تقريره و على رسائله
و هذا هو رابط لتقريره




و أشكر بشدة


الأستاذ الدكتور / أسامة الغزالي حرب
أشكره على الوقت الذي إقتطعه لكي يكون لي لقاء خاص معه حول مجموعة من الأمور رغم مشاغلة
كما أشكره على حسن ضيافته لي و على تواضعه
و الدكتور أسامة- لمن لايعرفه- رجل متواضع جدا و يعامل الأخرين ببساطة يفتقدها الكثيرون ممن هم أقل منه
و إن شاء الله سيكون لنا موضوع كامل عن هذا اللقاء
و الشكر الواجب
لمعاذ محمود
شاب عالي الهمة و حسن الطلعة وذو وجه بشوش
و معلش يا معاذ ما بعرفش فرنساوي لكن اهو الإنجليزي قضى الغرض مع مراسل اللفيجارو


و المزيد من التشكرات و الإعتذارات


الشكر كل الشكر لمجموعة المعهد المصري الدينماركي
وفاء و فتحي و ماريا
بجد زيارة كوبنهاجن كانت رائعة و مهما أتكلم مش هوفيها حقها
عشان كده بعتذر عن التأخير في الكتابة عن " كوبنهاجن "
لكن قريبا هتكون مجموعة مقالات عن كوبنهاجن
و عن المجموعة اللي كانت في الرحلة
محمد الدسوقي رشدي " سكرتير عام تحرر جريدة الدستور" ء
محمد العربي " عضو الهيئة العليا بحزب الجبهة الديموقراطية "ء
محمد صبري " من موقع إسلام أون لاين " ء
أيمن حسونة " من المصري اليوم " ء
و كريم القاضي " عضو أمانة الإعلام بالحزب الوطني و من الأهرام الإستراتيجي " ء
ء
و شكر لا استطيع التصريح به
ء
و لا استطيع التصريح به لإن التصريح قد يفسد علاقة يحبها المشكور أن تكون غير معلنة و المشكورون في هذه الفقرة من الإخوان المسلمين


و في النهاية مسك الختام إعتذار و شكر واجبين


لكل السادة المعلقين على التدوينة الأخيرة
أشكرهم على مشاركتهم البناءة التي اثرت الموضوع و أعتذر عن تأخري في الرد نتيجة لإنشغالي الشديد بين سفري و زواج اختي و الكثير من الامور
و إن شاء الله سأكمل الرد على التعليقات اليوم و غدا
و سنكمل نقاشنا الذي بدأناه بالحديث عن المدارس و سنكمل كما اتفقنا عن " المرجعية " الإسلامية
و أتمنى لو أذكرهم فردا فردا و أسماءهم تضيء المدونة و لهم مني جزيل الشكر

------------------
و قبل أن نختم كلامنا نعتذر جميعا لإخواننا الذين مر على إعتقالهم - ظلما – عام كامل فمهما بذلنا من مجهود دفاعا عن عدالة قضيتهم فإننا لن نوفي لهم حقهم

Tuesday, October 9, 2007

ماذا وراء برنامج الحزب " أجيال أم مدارس فكرية ؟" 1




ء
ء



مسودة برنامج الحزب صورة تعكس واقعا داخليا نريد أن ندرسه



كثر الحديث عن مسودة برنامج حزب الإخوان و هناك من إتفق و هناك من إنتقد - و إن كان المنتقدون أكثر - و لكن كل هذا يعد تحليلا للصورة الخارجية بينما برنامج الحزب يعكس واقعا داخليا تتحكم فيه عدة عوامل تؤثر في شكل القرار المركزي الذي يخرج من الجماعة و هذه العوامل تشكلت من ظروف أخرى لعل اهمها هو الجو السياسي العام الخانق في مصر منذ يوليو 1952


معظم الشرائح التي يكون لها طموح للعمل العام سواء كان إجتماعيا أو سياسيا حين تنظر نظرة سريعة عن مسارات العمل لا تجد امامها إلا أحزاب المعارضة أو الحزب الوطني أو الجمعيات الأهلية أو الإخوان فيختاروا الإخوان لما يتسمون به من تاريخ وطني ورصيد تنظيمي و قدرة على الحركة في ظل الجو العام المغلق مما جعل الإخوان " مجمعا تنظيميا للعديد من الإتجاهات التي قد تكون احيانا غير متقاطعة "


سيكون حديثنا في تحليل ما وراء الحزب عن ثلاثة أمور على مدار ثلاثة مرات متتالية


1- ماذا عن الأجيال داخل الجماعة و هل هي أجيال أم مدارس فكرية ؟؟


2- هل هناك وضوح في الشكل التطبيقي للمرجعية ؟


3- من يأخذ القرار ؟


1- أجيال أم مدارس فكرية ؟؟


كثر الحديث عما يسمى بالجيل الثالث و غيرة و العجيب أن هذا التقسيم للإختلاف الفكري داخل الجماعة على اساس المرحلة العمرية يجعل من الصعب جدا تفسير وجود إخوان في سن الأربعين ويؤيدون ما يطرحه من هم في سن العشرين بل و يصعب أكثر حين تجدا شابا في العشرينيات يتبنى ما يطرحه قيادي في السبعينيات


إن الإخوان تشكلت بداخلهم - نتيجة لعوامل تاريخية و أخرى سياسية - مدارس فكرية بحيث تحتوي كل مدرسة منهم المراحل العمرية المختلفة بل و المستويات التنظيمية المختلفة


قد نتفق أو نختلف حول هذه الفرضية و لكن دعونا نأخذها بشيء من التفصيل



المدرسة الفكرية الأولى ( الجيل المؤسس بعد دخول المعتقلات) - 1


وهذه المدرسة أصحابها كانوا من المؤسسين قبل يوليو 1952 ثم دخلوا في صدام مع النظام في الخمسينيات و الستينيات و تعرضوا لأبشع انواع التنكيل و القهر و الظلم و قدموا من التضحيات ما يفوق تحمل البشر و ما لا ينكره احد و خرجوا مع التعددية المقيدة في السبعينات


هذه المدرسة تشكلت لديها عدة خصال و قناعات لعل أهمها هو أنهم تحول ثباتهم على المبدأ إلى التمسك الشديد بكل موقف حتى قد يصل الأمر إلى التمسك بأمور قد لا تكون " مبدئية " و
و حين رأوا ما تحقق في السبعينات من نجاح بعد محاولات الإستئصال تشكلت لديهم قناعة بإن الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح هي الثبات الشديد على الموقف


و الإشكالية أن هذا الأمر افقدهم المرونة السياسية الكافية للتعامل مع الأمور التطبيقية


فهناك مبدأ و هناك طريقة تطبيق المبدأ


الثبات على المبدأ لا خلاف عليه


و لكن طريقة التطبيق قد نختلف عليها و تحتاج لمرونة عالية - خاصة في الشأن السياسي - لصياغة صورة توافقية ترضي كل الأطراف


الأمر المهم ايضا هو أن بعضهم إشترك في المقاومة المسلحة قبل الثورة فتأثروا بعض الشيء ببعض المفاهيم العسكرية و هنا كانت بداية الخلط في مفهومي " السمع و الطاعة و الثقة


و هذه المدرسة ينتمي إليها أفراد من مراحل عمرية مختلفة ومنهم من هم في العشرينات مثلا

المدرسة الفكرية الثانية ( الإنفتاح السياسي المقيد في السبعينات ) - 2


و هي الفترة التي سعى فيها السادات لإحداث حراك سياسي يسمح له بأن يرسم لنفسه صورة تاريخية مغايرة لما رسمه سلفه عبد الناصر و في نفس الوقت يستطيع من خلال هذا الحراك أن يناور الإتجاهات المختلفة و أن يتحكم في خصومة السياسين بطرق عديدة


و لعل من محسنات القدر أن تتوافق هذه الفترة مع قيادة المبدع الراحل فضيلة الأستاذ عمر التلمساني فتحولت حركة الجماعة إلى الشأن العام مرة أخرى بعد طول غياب و نشأ معها جيلا من الشباب تمرس بل و تدرب جيدا على الخطاب الجماهيري و على الحوار السياسي و أبجدياته مما جعل لديهم قدرة على إيجاد حديث معلن لدى الجماعة يكون " تطبيقيا " و ليس" مبدئيا وفقط " و حققوا نجاحات عالية مستثمرين الظرف السياسي المنفتح نسبيا


المدرسة الفكرية الثالثة ( فترة تنامي الجماعات الإسلامية المسلحة ) ( الخلط في مفهومي السمع و الطاعة و الثقة ) -3


مع نهاية السبعينيات حتى نهاية الثمانينيات تحول الفكر الذي كان ينادي بالتغيير عن طريق القوة المسلحة من مجرد فكر إلى جماعات تنفيذية خاصة في صعيد مصر و إنتمى العديد من الشباب لهذا الفكر و تأثر العديد من شباب الإخوان بما تطرحه هذه الجماعات خاصة شباب الجماعات من الإخوان حيث رأوا في الشكل التنظيمي " و ليس الفكري " لهذه الجماعات شكلا مقبولا للتعامل مع التحديات التي يواجهها شباب الإخوان من ضرب و تمزيق لافتات الإخوان و قمع و غيرة


و للأسف مع منتصف التسعينيات بدأت حملة جديدة ضد الإخوان جعلت شكل النشاط يتحول من العام إلى التربوي


لهذا يمكن القول بوجود عدة عوامل شكلت هذه المدرسة

هذه العوامل هي

أ - التحديات التي واجهها شباب الجامعات خاصة من الإخوان المسلمين في مواجهة العنف الذي تستخدمة الإتجاهات الأخرى من ناحية و أمن الدولة من ناحية أخرى و كل هذا داخل الحرم الجامعي


ب - ظهور الجماعات الإسلامية من نهاية السبعينيات و حتى نهاية الثمانينات مما أدى إلى لبس في المفاهيم بحيث تمت تسمية بعض المفاهيم العسكرية بصيغة " إسلامية " في حين أنها لا تعدوا أن تكون مفاهيم عسكرية قد يؤيدها الإسلام في ظروف معينه و في حالات الكيانات العسكرية وليس الكيانات الدعوية السياسية

ج - المحاكم العسكرية في منتصف التسعينيات و التحول نحو العمل التربوي من أسر و غيرها من الأعمال " البيتية "ء

د - التأثر الشديد لأصحاب هذه المدرسة بالمدرسة الأولى


بناء على هذه العوامل وجد الشباب ضالتهم الفكرية عند المدرسة الفكرية الأولى و تشكلت لديهم عدة مفاهيم و خصائص أهمها

أهم المفاهيم و الخصائص

أ - الخلط في مفهومي السمع و الطاعة و الثقة


فالسمع و الطاعة في التنظيم العسكري تقضي بالتنفيذ الفوري لذا حدث خلط بين ما تنتهجه الجماعات المسلحة بما ينتهجه الإخوان فالإخوان تنظيم دعوي سياسي و ليس عسكري و التنظيم الدعوي و السياسي يوجب النقاش و الأخذ و الرد


أما عن الثقة


فإن الثقة " هي الثقة في المبادئ و التنظيم ولوائحه و القيادة التي تلتزم بهذه اللوائح وهذه المبادئ"ء


و يرى البعض أن الخلط الذي حدث هو في التعاطي الحذر مع القيادة و تقليص مفهوم الثقة في الثقة في القيادة بما يسبب أحيانا الحرج الشديد في مساءلة هذه القيادة و محاسبتها


ب - تغليب العمل التربوي


حيث تم تقليص نشاط الجماعة في احد الفترات - خاصة منتصف التسعينيات - في النشاط التربوي و " الغلو " في التقييمات التربوية حتى اصبحت " عائقا " أمام الحركة الفردية لفترة فأصبحنا نرى احدهم - مثلا - يمنع طالب من دخول الإنتخابات في الجامعة أو الحديث في المدرج أو الترشح في النقابة لإنه " لم يتأكد بعد من حبه للإخوان " أو لإنه " يخشى عليه من الرياء وحب الزعامة " و غيرها من العوائق التربوية " غير المقننة


و يرى البعض أن الحل لهذه الإشكالية هو


أن يلتزم الجميع ببنود تربوية واضحة موحدة يمكن قياسها و ألا يترك الأمر للتقديرات الشخصية
و يمكن القول إن هذا الأمر تحسن نسبيا لكن يبقى إلتزام بهذه الأمور


و لكن هذه المدرسة " تغالي " في وضع ضوابط تربوية " تقديرية " و ليست لائحية


ج - ليس لهم وجود إعلامي واضح


نظرا لقناعاتهم و نظرا للظرف التاريخي الذي حال دون ذلك في نهاية الثمانينيات و التسعينيات فإن هذه المدرسة وجودها الإعلامي ضعيف


د - تراهم في مستوى القيادة الوسيطة


اصحاب هذه المدرسة الأن في مستوى القيادة الوسيطة في الجماعة " في مجالس الشعب و المناطق و غيرها " وهذه الخصيصة هامة جدا لإنها تفسر الكثيير من الأمور التنظيمية


ه - أعاقوا الحركة في 2004


هذه المدرسة لم تتجاوب مع ما ارادته قيادة الجماعة مع الحراك الذي حدث في 2004 و لو نتذكر سويا سنرى كيف أن رأس الجماعة تعاطى بسرعة مع الإنفتاح النسبي الذي حدث عام 2004 خاصة مع مبادرة الإصلاح في حين أن " جسد الجماعة " و الذي يقودة القيادة الوسيطة المتمثلة في هذه المجموعة " لم يتحرك في حينها " بل تحركت كفاية و تحرك غيرها و بعدها بشهور بدأ تحرك جسد الجماعة بعد أن كان منفصلا عن الجماعة


المدرسة الفكرية الرابعة ( ثورة المعلومات " فضائيات و نت و موبايل " + ظهور منظمات حقوق الإنسان ) - 4


و هذه المدرسة تشكلت مع ثورة المعلومات حيث اصبح الحصول على البيانات و تحليلها أسهل من الماضي مما اتاح لها الفرصة للتحليل وقراءة الواقع و مخاطبة الأخر و أهم ما حدث كان ما يلي

عوامل تشكل هذه المدرسة

أ - سهولة الحصول على المعلومات و تحليلها


ب - التواصل بسهولة مع الأخرين سواء من داخل الجماعة أو من الإتجاهات الأخرى


- الثراء الفكري في المنتديات و المؤتمرات المختلفة مع التحركات العالية لمنظمات حقوق الإنسان و الجمعيات الأهليةخاصة بعد قانون 1999 و قانون 2004


ج - الحراك الذي حدث عام 2004 و حتى نهاية 2006


د - التململ و الضيق من القيادة الوسيطة ( المدرسة الثالثة ) حيث هي القيادة المباشرة للأفراد في الشعب و المناطق و هي التي قاومت العمل العام لفترة
ه- التأثر الواضح بالمدرسة الثانية مع الإختلاف في أن هذه المدرسة براجماتية إلى درجة كبيرة و لا تتحرج في حركتها من ا لإعتبارات تنظيمية فهم ليسوا قيادات


كانت هذه أهم العوامل التي شكلت المدرسة الفكرية الرابعة

و يوجه البعض عدة إنتقادات لهذه المدرسة أهمها

أ- البراجماتية و تغليب لغة المصلحة في المعاملات التفصيلية لهم

ب - الميل نحو الفكر الليبرالي و التأثر به

ج - غير محددين في أهدافهم فلم تتبلور لديهم فكرة سياسية واضحة بل مجرد أفكار جزئية تكون على شكل مطالب لتغيير بعض أجزاء الطرح السياسي للجماعة

د - ضعف الإهتمام بالجانب التعبدي


و الأن الا نتفق سويا على أن كلمة " أجيال " ليست دقيقة لوصف التيارات الداخلية للإخوان ؟
ء
ء
ء
ء

و ماذا عن دور اللائحة الداخلية ؟

ء

ء

هناك مستوى قيادي قاعدي وهوالشعب و المناطق و المكاتب الإدارية للمحافظات و مستوى مركزي وهو مجلس الشورى العام ومكتب الإرشاد وغيرها
اللائحة الداخلية للإخوان هي من أفضل اللوائح في القوى التنظيمية المصرية سواء كانت أحزاب أو منظمات مجتمع مدني و ذلك من حيث لائحة الجزاءات أو من حيث الإجراءات الضامنة لنزاهة وشفافية عملية التداول الإداري عن طريق الإنتخابات من القاعدة في الشعب والمناطق وحتى المكاتب الإدارية و التي تتم بقاعدة أغلبية الأصوات و بمستويات إدارية منتخبة و لقد كان هذا الأمر واضحا داخل الجماعة في الفترة الأخيرة ولولا الضغط الأمني لتمت الإنتخابات على قمة الهرم القيادي

غير أن
المدارس الفكرية لها تأثير كبير في شكل المجالس المنتخبة فغالبا ما نرى أن المدرسة الثالثة مثلا تمثل معظم المجالس الإدارية للشعب و المناطق و هذا يرجع لإنها ظلت لمدة تقارب العشر سنوات هي التي تدير قاعدة الجماعة و حين تمت الإنتخبات وجدت القاعدة أن افراد هذه المدرسة هم الموجودون فقط فتم إنتخابهم لإنهم لم يروا غيرهم
هذا بالإضافة
إلى أن معظم من تم توثيقهم في الجماعة في اخر عشر سنوات كان عن طريق رجال هذه المدرسة فكانوا يشبهونهم في طريقة التفكير إلى حد بعيد

و نلخص المعوقات التي واجهت التغيير اللائحي عن طريق الإنتخابات فيما يلي

1- أن المدرسة الثالثة ظلت تمثل معظم عناصر القيادة الوسيطة بالشعب و المناطق لمدة تجاوزت العشر سنوات من منتصف التسعينات و حتى 2005 حيث حال الضغط الأمني دون إجراء إنتخابات داخلية في هذه الفترة

2- أن معظم من تم توثيقهم في هذه الفترة كانوا من مؤيدي هذه المدرسة

3- النقطة الأولى و الثانية تفسر إنتخاب المنتمين لهذه المدرسة مرة أخرى في الإنتخابات الداخلية

4- الضغط الأمني الشديد حال دون عمل إنتخابات مركزية

غير أن هناك تغيير كبيير ممكن أن يحدث في القيادة الوسيطة مع إنتخابات التجديد في الشعب و المناطق خاصة حيث أن اللائحة قد نصت على أن كل من تحمل مسئولية قبل الإنتخابات تحسب له كفترة واحدة لذا لا يتم إنتخابه لنفس المسئولية التي كان على رأسها إلا لمرة واحدة

المهم


يبقى سؤالان


الأول


ما هو تأثير هذه المدارس على برنامج الحزب و غيره من القرارات المركزية ؟؟


أظن السؤال يجيب على نفسه


فلنا ان نتخيل الجماعة التي تمثل " بيتا كبيرا " للعديد من الأفكار التي لم تجد تنيظما يحتويها في المجتمع


و في نفس الوقت يحتوي على مدارس فكرية مختلفة تشكلت لعوامل تاريخية و سياسية


كل هذا يؤدي إلى


1- شد وجذب بين هذه الإتجاهات ليكون البرنامج متبنيا لوجهة نظر بعينها


2-محاولات الوصول لبرنامج توافقي يؤدي إلى ظهور مسودة البرنامج بالشكل الذي رأيناه بحيث تجمع العديد من الأفكار غير " المنسجمة " أحيانا


3- محاولة طرف تغييب الأطراف الأخرى في بعض مراحل الصياغة

السؤال الثاني هو

هل وجود هذه المدارس و الإتجاهات سلبية أم إيجابية ؟؟ و أيها على صواب ؟؟؟


أظن ان التنوع الفكري هام جدا لأي كيان لكي تخرج الفكرة اكثر توافقا للخارج

-------------------------------------------------------------------

و لكن ................... ماذا سيحدث مع أقرب إنفتاح سياسي حقيقي في مصر ؟


هل تتجه هذه المدارس نحو التوافق اكثر؟؟؟
أم هل تتجه كل مدرسة نحو مسار خاص بها بعيدا عن المدارس الأخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ء