ورد إسمي في مدونة الأ خ عبد المنعم و لقد فهم بعض المتابعين موقفي بطريقة غير صحيحية لذا أحب ان اؤكد على أني لم اعارض الخطوة التي اخذتها حماس في غزة و كان نقدي لحماس لأنها لم تضع إستراتيجية للحل قبل دخول الإنتخابات لإن هذا هوأساس المشكلة و أن حديثي هو دعوة لكي ننظر بشكل أعم
محور الموضوع
دعونا نحلل بشكل كلي
وبعيدا عن احداث غزة الجزئية
بعد فوز حماس الكبير بنسبة 60 % من مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني وبعد فوز السيد خالد مشعل في إنتخابات الرئاسة الفلسطينية
أعلن مشعل بعد لقائه مبعوث الرباعية الدوليةالسيد توني بليرعن إستعداد الحكومة الفلسطينية بزعامة حماس الإعتراف بدولة إسرائيل في حدود 1967 في إطار المبادرة العربية للسلام مع إعتبار حق عودة اللاجئين الفلسطينين اساسا لأي تفاوض
ومن جهته اعلن السيد بلير عن لقاء قمة في مطلع الأسبوع المقبل ليتوج مجهود شهر كامل من المباحثات يضم اللقاء والذي سيعقد في وايت بلانتاشن في الولايات المتحدة كل من الرئيس مبارك و الملك عبدالله بن عبد العزيز و السيدة هيلاري كلينتون و الرئيس الفلسطيني مشعل ورئيس الوزراء الإسرائييلي إيهود باراك وعن مصير دحلان ومجموعة المتهمين الأخرين أكد مشعل ان مصيرهم سيحدده القضاء
أخي القارئ
هل تقبل بالإعتراف بإسرائيل كما في الخبر الوهمي السابق ؟
انا عن نفسي
لا
لو كنت ذو مرجعية إسلاميةإنك ستشعر وكأنك تائه في صحراء مظلمة حين تسمع هذا الخبر
و إن كنت غير ذلك سترحب جدا بهذا الخبر وتعتبر القضية على وشك الإنتهاء وفي نفس الوقت ستنتقد حماس على انها أخرت القضية كثييرا وفي النهاية فعلت ما كانت تعارضه من سنين
يا سادة
كلنا يتحدث عما حدث في غزة منا من إختلف مع حماس ومنا من إتفق
ونتحدث وسنتحدث عن الخيانة والعمالة
وبعدها التفاوض من جديد حول الوحدة وحكومة الوحدة وإتفاق الفصائل وتقاتلها وغيرها وغيرها
انا اؤيد ما حدث من حماس في غزة ضد العناصر المفسدة المسيطرة على اجهزة شرعية وتمارس أمور غير شرعية
مع نقدي لبعض التصرفات الفردية ومنها القتل بدون محاكمة ورفع اعلام الحركة على مؤسسات فلسطينية
لكن
كل ما نتناقش حوله هو جزء صغييير من امر كبييير
يا حضرات
ارجوكم انظروا بعمق بعيدا عن احداث غزة
فلنفترض أن الظروف كلها اصبحت وردية لحماس و أن الرئيس عباس اعلن عن إنتخابات رئاسية و تشريعية مبكرة وكان ما كان كما هو مبين اعلاه
لو قضت حماس على كل الخونة في الصف الفلسطيني ولو حصلت حماس على سيطرة كاملة على السلطة الفلسطينية بإنتخابات نزيهه
هل بذلك نقول قد تم حل المشكلة ؟
لا
إن الجزئيات تأخذنا وتأخذ من اوقاتنا في المناقشات اكثر من الكليات
المشكلة الرئيسية هي كيف نحل القضية الفلسطينية
لأن هذاهو اساس اي مشكلة وهو اساس الخلاف بين المخلصين من ابناء الوطن الواحد
دعونا ننظر سويا فالمعادلات بسيطة وليست صعبة
1- نعترف بإسرائيل بحدود 1967 وعودة محدودة للاجئين والتخلي عن فكرة القدس كعاصمة مع إحترام إسرائيل كقوة فاعلة في المنطقة = في المقابل يعترف الكيان الصهيوني وامريكا واوربا بالدولة الفلسطينية بالضفة وغزة + المساعدة في بناء إقتصاد فلسطيني قوي وحياة رفاهية للفلسطينين على ان تكون دولتهم مسالمة بدون جيش
2- نتبنى المبادرة العربية اي حدود ما قبل 1967 لكل الأراضي العربية بما فيها الجولان والقدس الشرقية + شرط عودة اللاجئين = تماطل إسرائيل حتى تغير قواعد اللعبة هي وامريكا بالقضاء على المشروع النووي الإيراني + إستقرار الوضع في العراق + بداية إدارة امريكية جديدة+ تسوية محدودة مع سورية بعد ضرب إيران مع شرط تخلي سوريا عن دعم حماس+ تجويع الشعب الفلسطيني وضربة عدة مراد لإضعاف اي مجموعات عسكرية فيه + إعلان الكيان الإسرائيلي من طرف واحد عن قيام دولة فلسطينية من طرف واحد بالضفة والقطاع دون اي إلتزام منه تجاه هذه الدولة
تصفية القضية الفلسطينية
3- لا نعترف بإسرائيل ونطالب بعودة كاملة للأراضي الفلسطينية قبل 1948 وليذهب كل يهودي من حيث اتى = بعد مماطلة طويلة في دعم بعض الخونة وفي نفس الوقت السعي في إستقرار العراق وتدمير المشروع النووي الإيراني +بعد ذلك سيقوم الكيان الصهيوني بدعم من امريكا واوربا بتصفية القضية الفلسطينية بتجويع الشعب الفلسطيني وتهجيره الهجره الثالثة ليعيش في غزة و أجزاء من سيناءوليبق هذا الشعب بلا وطن للأبد + تصفية سلطته الوطنية في الضفة + تقييد اي دعم للمقاومة بتسوية جبرية مع سوريا بعد ضرب مشروع إيران النووي و إستقرار العراق
يا جماعة
نحن نتناقش فيما حدث في غزة بينما الأمر اكبر من ذلك
و أكرر حتى لو قمنا بحل كل العوامل الثانوية من خائنين ومن تعدد رؤوس السلطة وبعد تحديد السلطة المشروعة من غير المشروعة
بعد كل ذلك
سنقف في النهاية لنقول لأنفسنا
ما هي رؤيتنا التطبيقية لحل القضية الفلسطينية؟
إذا اردنا ان نفهم معالم مدينة ما لنسير فيها فعلينا رؤية الخريطة
أو
الوقوف في مكان عالي بشكل بدائي لنرى معالمها بشكل كلي من أعلى
لا ان نقف في الأزقة وفي الحواري ونحاول ونحن في وسط الزحام ان نستوعب معالم المدينة
لا ينتقد الموضوع احد
وليس موجها ضد احد
هو فقط دعوة للنظرة الكلية للأمور
نريد ان يكون لدينا إجابة واضحة لما يلي :-ء
أولا
ماذا نريد أن نحقق هل حدود 1967 وعودة اللاجئين والقدس عاصمة ؟
أم كل الأراضي التي كانت قبل 1948 وعودة كل يهودي من حيث اتى ؟
ثانيا
ما هي رؤيتنا؟ أو ما هي إستراتيجيتنا ؟ أو ما هي الخطوات العملية ؟ التي نتخذها لأنفسنا لحل القضية الفلسطينية
قال لي احدهم
وما علاقة ذلك بغزة ؟
لا حول ولا قوة إلا بالله
يا جماعة
ما حدث في غزة هو جزء صغيير من مشاريع كبيييرة
لو حددنا لأنفسنا مشروعنا الخاص الواقعي القابل للتطبيق
حينها
سنتعامل مع الأمور الجزئية بطريقة صحيحة لا تخل بأهداف مشروعنا
وذلك في إطار فهمنا للمشاريع التي يقوم بها العدو
مثلا
لماذا تقيد امريكا حماس وتتدفع مصر لتأييد فتح ؟
الإجابة بسيطة .. لأن فتح اقرب لمشروعها من حماس !!.
إذا هل من الممكن أن يتكرر ما حدث في غزة ؟
ممكن ان يحدث سيناريو اخر مختلف في شكله ولكنه في نفس الإطار العام الذي يتم فيه محاربة حماس
المهم
هو أن نرسم لأنفسنا الطريق التي سنسير فيها
ولنختم موضوعنا
بالتأكيد على أن هذا مجرد
تحليل
ومحاولة للتركيز
وليس فيه إنتقاد او إنتقاص من اي احد
حتى لا تؤول الكلمات بما لم تحمله
ولكننا نحاول سويا ان نوجه تفكيرنا نحو الطريق الصحيح
وأظن اننا متفقين على ان المعادلات المكتوبة ليست رياضية
بل سياسية يمكن ان نغير فيها وان نكون لاعبين اساسيين في تغييرها
ولكن
قبل ان نساهم في تغييرها لابد ان نحدد اولا أهدافنا العامة ومساراتها التطبيقية والفترة الزمنية و الأهم الغطار المبدئي لكل ذلك
حتى لا نغير هذه المعادلات بشكل عشوائي بما لا يحقق ما نريد
ومن اراد التفاصيل فلقد تناقشنا سويا من قبل في تدمير السلطة
وفي الحل النهائي هو اساس المشكلة
.
فهل سنرى هجرة ثالثة ؟
هكذا تريدها المبادرة العربية
الأن
ما هي ابعاد مشروعنا تجاه فلسطين ؟؟
وكيف نحقق ذلك بشكل عملي ؟؟
لو إستطعنا تحديد ذلك
حينها
سنبدع في إحداث تناغم بين إستخدام القوة العسكرية مع التحركات السياسية
ومن الضروري ان نفكر
لأننا لو لم نفكر
سيتحقق الخبر الوهمي الذي كان في اول الموضوع
ولو حدث إعتراف من حماس بالكيان الصهيوني بما يسمى دولة إسرائيل
لو حدث ذلك ؟
سينهار بدواخلنا الكثيييييير مما بنيناه عقودا